الجمعة، ديسمبر 03، 2010

وما قدروا الله حق قدره

هيا تأمل معي
 من خالق السموات والارض وما فيهن (الله الخالق  )
من خلق الانسان في احسن تقويم وسخر له كل شئ  ( الله الخالق )
لمن ملك السماوات والارض ( لله الملك )
اذا فالله عز وجل له القدرة المطلقة في خلقة وفي ملكه
هل تعي ذلك وتشعر به ؟؟؟؟

قال تعالى ( قُلِ اْللَّهُمَّ مَالِكَ اْلْمُلْكِ تُؤْتِي اْلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَ تَنزِعُ اْلْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ وَ تُعِزُ مَن تَشَآءُ وَتُذِلُ مَن تشَآءُ بِيَدِكَ اْلْخَيْرُ إِنَّك عَلَى كُلِّ شّئٍْ قَدِيرٌ ) اية 26 سورة آل عمران 
والله الخالق بديع السموات والأرض بقادر على ان يخلق غيرهم  وذلك باليسير عليه فامره بين الكاف والنون أن يقول للشئ كن فيكون
قال تعالى ( أَوَ لَيْسَ اْلَّذِي خَلَقَ اْلسَّمَاوَاتِ وَاْلْأَرْضَ بِقَادِرٍعَلَى أَن يَخْلُقَ مِثْلَهٌم بَلَى وَهُوَ اْلْخَلَّاق اْلْعَلِيمُ *إِنَّمَآ أَمْرُهُ إِذَآ أَرَادَشَيْئاً أَن يَقُولَ لَهُ كُن فَيَكُون ) يس اية82،81 
وذلك بالنسبة للسموات والأرض التي هي اكبر من الناس في خلقها واعجاز الخالق فيهما ، و مازال الإنسان يكتشف هذا الإعجاز في نفسه ومن حوله ولم يتخطى حتى السماء الدنيا وما زال العديد من ابداع البديع في كونه
قال تعالى ( لَخَلْقُ اْلسَّمَاوَاتِ وَاْلْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ اْلنَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ اْلنَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ) اية 57 سورة غافر

لذلك أيها الإنسان الضعيف الضئيل لماذا تتكبر ؟؟ لماذا لا تعترف بخطأك وتعود؟؟
الا تدرك بان كل ما حولك ملك لله وحده وأن كل ما تملك من مال وصحة وعقارات كل شئ صغير وكبير هو أمانة عندك وسوف تسأل عنه... فأين تهرب وأين تذهب؟؟
قال تعالى ( يَومَ هُم بَارِزُونَ لَا يَخْفَى عَلَى اْللهِ مِنْهُمْ شَئٌ لِّمَنِ اْلْمُلْكُ اْلْيَوْمَ لِلَّهِ اْلْوَاحِدِ اْلْقَهَّارِ) اية 16 سورة غافر

لماذا التكبر وانت لا  تملك في نفسك شيئا  ومعظم ما تفعل هو الإفساد
قال تعالى ( ظَهَرَ اْلْفَسَادُ فيِ اْلْبَرِ وَاْلْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي اْلنَّاسِ لِيُذِيقَهٌم بَعْضَ اْلَّذِي عَمِلُواْ لَعَلَهُمْ يَرْجِعُونَ ) ايه 41 سورة الروم

وأين  تتكبر في ملك الملك ألا تخاف أن يقصمك....... نعم يقصمك  أليس بقادر على ذلك ؟؟؟ بلى

وهنا السؤال

لماذا لا نقدر الله حق قدره ؟؟؟؟

ولا يحدث شئ الا بعلمه وقدرته حتى ابسط الاشياء في حياتنا
مثل حرق النار وقطع السكين فالنار لا تحرق الا بأمر الله وليس هي تحرق من تلقاء نفسها ، تذكر معي عندما أُلقيَ سيدنا إبراهيم في النار ما ذا حدث
قال تعالى ( قُلْنَا يَا نَارُ كُونيِ بَرْداً وَسَلاَماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ ) اية 69 سورة الأنبياء

وتذكر معي موقف سيدنا إبراهيم عند ذبح سيدنا إسماعيل فالسكين لم تذبحه على الرغم انه كان يمررها على الحجر كانت تقصمه وعندما يمررها على عنق ابنه لا تذبحه لماذا ؟؟ لان ذلك امر الله

وفي النهاية اقول يا من تستخدم نعم الله عليك في معصيته الا تستحي من المنعم ؟؟؟؟؟
ألا تعلم بأنه رقيب يراقب كل أفعالك ويشاهد كل أعمالك وكل محفوظ في كتاب
قال تعالى ( وَمَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَا لَدِيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ) أية 18 سورة ق

ألا تشعر بقدرته عليك وانه قادر على ان يحرمك هذه النعم التي أفسدت بها وعصيته بها ؟؟؟
إن كنت متيقن من ذلك فلما تستخدم نعمه في معصيته ؟؟؟

أقول ما قدرت الله حق قدره


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق